رباعية سعودية (تطفئ) الفورة اللبنانية
تقدم منتخبنا السعودي يوم أمس خطوة مهمة نحو مشواره في التصفيات الأولية لكأس العالم 2010وذلك عقب سحقه للمنتخب اللبناني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد سجل للمنتخب القائد ياسر القحطاني الهدفين الأول والأخير وأسامة هوساوي الهدف الثاني ورضا تكر الثالث في مباراة لم ترتق للمستوى المطلوب من الفريقين.
الشوط الأول
النوايا الهجومية للأخضر السعودي كانت واضحة منذ انطلاقة اللقاء وتحديداً الشق الهجومي عبر الاطراف وكان لزيد المولد ظهوراً واضحاً عندما اخترق في الدقيقة الأولى الطرف الأيمن اللبناني وكاد أن يأتي بهدف التقدم إلا أن الحارس اللبناني انقذ الموقف، لم يجازف المنتخب اللبناني إلى الهجوم إلا بالمرتدات السريعة لكن هذا النوع من الهجمات وقف لها الثنائي تكر وهوساوي إلى جانب الحارس الشاب وليد عبدالله بالمرصاد وإنهاء خطورة هذه الهجمات، ونجح افراد المنتخب السعودي في امتلاك الكرة والسيطرة على منطقة الوسط بفضل التحركات المتقنة من عطيف (اخوان) وخالد عزيز والشلهوب الذين احسنوا السيطرة على منطقة المناورة ونقلوا العديد من الكرات الخطرة لخط المقدمة وكانت اخطر هذه الفرص عندما فرط قائد الأخضر ياسر القحطاني في تسجيل أول الأهداف حيث تلاعب بمدافع المنتخب اللبناني وسدد كرة أرضية إلا أنها اصطدمت بالمدافعين وخرجت إلى خارج المرمى في اخطر الفرص للمنتخب في هذا الشوط، وكان واضحاً من الاداء اللبناني في هذا الشوط نقص اللياقة لدى لاعبي الفريق الأحمر وكان تركيزهم على الدفاع واضحاً جداً بسبب عدم خوض لبنان تدريبات كثيرة نظراً للأزمة التي كانت تمر بها لبنان في وقت سابق، بينما كان الأخضر السعودي مسيطراً على مجريات هذا الشوط واضاع الفرص السهلة بقيادة ياسر ومالك وعبده عطيف. وفاجأ المهاجم اللبناني محمود العلي الجميع عندما استغل اندفاع قلبي الدفاع إلى الهجوم في كرة طويلة أربك بها الحارس وليد عبدالله في تشتيتها ليسددها العلي (بالكعب) في المرمى السعودي كهدف تقدم للمنتخب اللبناني في الدقيقة (42) هذا الهدف اجبر هجوم المنتخب السعودي عن البحث عن التعادل قبل نهاية الشوط الأول الذي لم يتبق عليه إلا دقائق قليلة جداً واقتنص القناص ياسر القحطاني قبل نهاية الشوط هدف التعديل بعد عرضية من زيد المولد أفضل لاعب في الشوط الأول وسددها على يسار الحارس اللبناني وسط مضايقة من الدفاع اللبناني لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
الشوط الثاني
واصل منتخبنا ضغطه على مرمى منتخب لبنان وكان البحث جارياً عن طريق مالك والقحطاني إلا أن دفاعات المنتخب اللبناني والحارس كانوا بالمرصاد لهذه الهجمات التي كانت تفتقد للتركيز أمام المرمى.. لعبة المدربين بدأت في الدقيقة (60) من هذا اللقاء وكان أنجوس قد زج بعبدالرحمن القحطاني بدلاً عن عبده عطيف وبعد دخول القحطاني بدقيقتين جلب اسامة هوساوي هدفاً ثانياً للأخضر اراح الاعصاب السعودية بعد ضربة زاوية نفذها محمد الشلهوب على رأسه اصطدمت بأحد مدافعي لبنان وسددها هوساوي في المرمى اللبناني، هدأ بعدها رتم اللقاء بعد هذا الهدف ولم يجازف أي من المنتخبين بالهجوم حيث وضح التعب على المنتخب اللبناني بسبب نقص اللياقة لديهم. واوعز أنجوس للاعبي المنتخب بمواصلة الاختراقات عن طريق الاطراف وتحديداً عندما ابعد زيد المولد وزج بحسن معاذ ليعود شهيل للطرف الأيسر ويتواصل الضغط عن طريق الأطراف الذي لم يسفر عن شيء بعد ضياع ياسر أكثر من كرة هو وزميله مالك معاذ الذي لم يكن موفقاً في هذه المواجهة، ومع مرور الوقت ازداد الضغط السعودي وتمكن المخضرم رضا تكر من عرضية عبدالله شهيل من تسجيل هدف ثالث اقنع لاعبي المنتخبين بنتيجة المباراة.. لكن قناص الأخضر وقائده ياسر القحطاني نجح في تتويج مجهود زميله الشهيل الذي اخترق دفاعات المنتخب اللبناني وسدد الكرة لترتد الكرة من الحارس لتجد القحطاني أمامها الذي اودعها الشباك اللبنانية كهدف رابع، وكان الهدفان الأخيران قد تم تسجيلهما في آخر خمس دقائق من عمر اللقاء ليظفر المنتخب السعودي ثلاث نقاط أخرى في رصيده ليحل ثانياً بعد المنتخب الأوزبكستاني.
الثلاثاء يونيو 03, 2008 7:48 am