مصر والمغرب في مأزق أفريقي
عقد المنتخبان المصري بطل أفريقيا عامي 2006 و2008 والمغربي مهمتهما في التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات المؤهلة في آن معاً إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 في أنغولا ونهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، بخسارة الأول أمام مضيفته مالاوي صفر-1، والثاني أمام مضيفته رواندا 1-3 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية عشرة والثامنة على التوالي.
وبات المنتخبان المصري والمغربي مطالبان بالفوز على مالاوي ورواندا عندما يستضيفانهما الأحد المقبل وبفارق مريح في الجولة الرابعة لإنعاش آمالهما في حصد البطاقة الأولى في المجموعة والمؤهلة مباشرة إلى الدور النهائي وبالتالي تفادي الدخول في حسابات ثاني أفضل 8 منتخبات بين المجموعات الـ12 في الدور الثاني.
في المباراة الأولى، كان المنتخب المصري في طريقه إلى العودة بتعادل ثمين من بلانتير وتعزيز موقعه في صدارة المجموعة بعد فوزيه على الكونغو الديموقراطية وجيبوتي، بيد أن المهاجم البديل تشيوكيبو مسوويا خطف هدف الفوز في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع مانحاً منتخب بلاده فوزها الثاني مقابل هزيمة، وبات يتقاسم الصدارة مع مصر والكونغو الديموقراطية التي سحقت جيبوتي 6-صفر.
وعلى الرغم من الغيابات الكثيرة التي شملت صفوف الفراعنة خصوصاً محمد أبو تريكة ومحمد زيدان واحمد فتحي وسيد معوض فإنهم سيطروا على مجريات المباراة خصوصاً في الشوط الأول وكان بإمكانهم هز الشباك في أكثر من مناسبة، فدفعوا الثمن غالياً في نهايتها باستقبال شباكهم لهدف قاتل استغل من خلاله المهاجم المالاوي خطأ فادحاً للمدافعين وائل جمعة ومحمود فتح الله داخل المنطقة ليسكن الكرة داخل مرمى الحارس عصام الحضري.
وفي المباراة الثانية، فجرت رواندا مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبها على المغرب 3-1.
وكان المنتخب المغربي يمني النفس بتحقيق الفوز الثالث على التوالي والانفراد بالصدارة التي كان يتقاسمها مع رواندا، بيد أن الأخيرة كان لها رأي آخر، وكسبت النقاط الثلاث منفردة بالصدارة.
وبكرت رواندا بالتسجيل في الدقيقة 12 عبر سعيد ماكاسي وعززت تقدمها بهدف ثان سجله بوكوتا لاباما 73، وقلص يوسف سفري الفارق في الدقيقة 79، قبل أن يعيد اوليفييه كاركيزيه الفارق إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 90.
وأكمل المنتخب المغربي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه سفيان علودي.
ويبدو أن المنتخب المغربي تأثر كثيراً بغياب أبرز نجومه مروان الشماخ ويوسف حجي وعبد السلام وادو وعبد الرحمن قابوس وطارق السكيتيوي ومبارك بوصوفة.
وفي المجموعة ذاتها، خسرت موريتانيا أمام إثيوبيا صفر-1.
وهي الخسارة الثالثة على التوالي لموريتانيا بعد الأولى أمام رواندا صفر-3 والثانية أمام المغرب 1-4، فيما حققت إثيوبيا فوزها الأول بعد خسارتين متتاليتين أمام المغرب صفر-3 ورواندا 1-2.
نتائج مخيبة للجزائر
وتابع المنتخب الجزائري نتائجه المخيبة وتلقى خسارة مفاجئة أمام غامبيا صفر-1 في بانجول ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وسجل مصطفى جارجو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19 من ركلة جزاء.
وهي الخسارة الثانية للجزائر بعد الأولى أمام السنغال صفر-1 في الجولة الأولى مقابل فوز على ليبيريا 3-صفر في الثانية.
وهو الفوز الأول لغامبيا بعد تعادلين مع ليبيريا 1-1 والسنغال صفر-صفر.
وتراجعت الجزائر إلى المركز الثالث برصيد 3 نقاط مقابل 5 لغامبيا التي ارتقت إلى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف السنغال التي أهدرت فوزاً ثميناً على مضيفتها ليبيريا وسقطت في فخ التعادل 2-2.
وتقدمت السنغال بهدفين للحجي ضيوف (47) وبابكر غييه (55)، بيد أن ليبيريا ردت بهدفين لوليامس (78) واوليفر ماكور (85).
يذكر أن الجزائر لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ 1986 في المكسيك، والى كأس أمم أفريقيا منذ عام 2004 عندما خرجت من الدور ربع النهائي على يد المغرب.
السودان يستعيد توازنه
في المقابل، استعاد المنتخب السوداني توازنه بفوزه الثمين على ضيفته مالي 3-2 في ام درمان ضمن منافسات المجموعة العاشرة.
وانتظر المنتخب السوداني الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لافتتاح التسجيل بواسطة علاء الدين يوسف من تسديدة قوية من 20 مترا (45)، بيد أن مهاجم إشبيليه الإسباني فريديريك كانوتيه أدرك التعادل في الدقيقة 63.
ومنح مهند الطاهر التقدم مجدداً للسودان في الدقيقة 71 من ركلة جزاء وطمأن هيثم طمبل الجماهير السودانية بهدف ثالث في الدقيقة 88، قبل أن يقلص كانوتيه الفارق بتسجيله هدفه الشخصي الثاني ولمنتخب بلاده في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وهو الفوز الأول للسودان بعد الخسارة أمام الكونغو صفر-1 في الجولة الثانية، فيما منيت مالي بالخسارة الأولى بعد فوزين متتاليين على الكونغو 4-2 وتشاد 2-1.
وتجمد رصيد مالي عند 6 نقاط في الصدارة بفارق 3 نقاط أمام السودان الذي ارتقى إلى المركز الثاني بفارق الأهداف أمام تشاد التي تغلبت على الكونغو 2-1.
تونس تواصل صحوتها
وواصل المنتخب التونسي صحوته بفوز الثمين على مضيفته بوروندي بهدف وحيد سجله قائده راضي الجعايدي في الدقيقة 66.
وكانت تونس منيت بخسارة مفاجئة على أرضها أمام بوركينا فاسو 1-2، لكنها استعادت التوازن في الجولة الثانية بالفوز على مضيفتها سيشل 2-صفر.
وعززت تونس موقعها في المركز الثاني للمجموعة السادسة برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف بوركينافاسو التي حققت فوزها الثالث على التوالي بتغلبها على مضيفتها سيشل بثلاثة أهداف لموموني داغانو (26 و55 و75) مقابل لفيليب زيالور (46) ودن اناكورا (52).
انتفاضة جيدة لليبيا
وحذت ليبيا حذو تونس وتابعت انتفاضتها بفوز ثمين على مضيفتها ليسوتو 1-صفر في بلومفونتين (جنوب أفريقيا) ضمن المجموعة الخامسة، وسجل احمد عثمان الهدف في الدقيقة 81.
وتقام مباريات ليسوتو المقررة على أرضها في بلومفونتين الجنوب افريقية لعدم جهوزية الملعب الوطني.
وهو الفوز الثاني على التوالي لليبيا بعد الأول على الغابون 1-صفر في الجولة الثانية بعدما كانت سقطت أمام غانا صفر-3 في الجولة الأولى.
ورفعت ليبيا رصيدها إلى 6 نقاط بفارق الأهداف خلف غانا المتصدرة والتي منيت بخسارتها الأولى عندما سقطت أمام الغابون بهدفين نظيفين سجلهما روغوي ميي (42) وستيفان نغيما (66).
والفوز هو الأول للغابون مقابل خسارة واحدة بعد أن تأجلت مباراتها الأولى مع ليسوتو، فيما منيت غانا بالخسارة الأولى مقابل انتصارين.
تعثر المنتخبات العريقة
وفي باقي المجموعات، لم يكن حال المنتخبات العريقة أفضل من المنتخبات العربية، فسقطت الكاميرون وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في فخ التعادل السلبي أمام مضيفتها تنزانيا في المجموعة الأولى، وساحل العاج أمام مضيفتها بوتسوانا 1-1 ضمن المجموعة السابعة.
وتلقت جنوب أفريقيا التي تستضيف النهائيات العالمية عام 2010 خسارتها الثانية وكانت أمام سيراليون بهدف وحيد سجله محمد كالون في الدقيقة 22 من ركلة جزاء.
وهو الفوز الأول لسيراليون بعد خسارتين متتاليتين أمام غينيا الاستوائية صفر-2 ونيجيريا صفر-1، فيما منيت جنوب أفريقيا بالخسارة الثانية بعد الأولى أمام نيجيريا صفر-2 مقابل فوز على غينيا الاستوائية 4-1.
وتتصدر نيجيريا ترتيب المجموعة بعدما حققت فوزها الثالث على التوالي عندما تغلبت على مضيفتها غينيا الاستوائية بهدف وحيد سجله جوزيف يوبو في الدقيقة الخامسة.
ولم تسلم أنغولا مضيفة النهائيات القارية من الخسارة وسقطت أمام مضيفتها أوغندا بهدف لبدرو مانويل (90) مقابل ثلاثة أهداف ليوجين سيبويا (6) واندرو مويسيغوا (21) ودان واغالوكا (79).